المجمع العلميّ يختتمُ الملتقى السّنويّ الثّالث للمبلّغين.

2024-03-07
تابعنا على

اختتم المجمعُ العلميّ في العتبة العبّاسيّة المقدّسة ممثّلًا بمعهد القرآن الكريم في النّجف الأشرف الملتقى السنويّ الثّالث للمبلّغين ضمن برنامج يبلّغون للعام 1445 هـ المندرج ضمن المشروع القرآنيّ لطلبة العلوم الدّينيّة في النّجف الأشرف بدورته الثّامنة .

شهد الملتقى في يومه الثّاني إلقاء محاضرة للأستاذ في الحوزة العلميّة سماحة السّيّد طعمة الجابريّ (دامت بركاته) بعنوان: (الفكر المرجعيّ للشّيعة ودور المبلّغ في تحصين المجتمع)، تحدّث خلالها عن دور المرجعيّة الدّينيّة المحوريّ في عصر الغيبة الكبرى وكيف تمكّنت من الحفاظ على استقلاليّتها على مدى التّاريخ وأنّها الحصن المنيع لحماية المجتمع من كلّ ما يحدق به من مخاطر سواءً كانت عقائديّة أو فكريّة أو ثقافيّة أو أمنيّة .

ودعا سماحتُهُ إلى ضرورة أن يخصّص المبلّغ جزءً من محاضرته لبيان تضحيات المرجعيّة الشّيعيّة العليا في مختلف العصور والأزمان، والتي كان آخرها أدوار المرجعيّة الدّينيّة العليا المتمثّلة بسماحة آية الله العظمى السّيّد عليّ الحسينيّ السّيستانيّ (دام ظلّه العالي) في حفظ وحدة العراق وسلامة أراضيه وأبناءه من مختلف القوميّات والأديان والطّوائف عبر سلسلة من الفتاوى والمواقف لمكافحة الفساد وفضحه وتوعية المجتمع وتبصيره بأمور دينه ودنياه .

وأضاف أنّ المرجعيّة العليا لا تريد من وراء ذلك الشّهرةَ، وإنّما يرى المرجع الأعلى أن يقوم بما هو من مسؤوليّته الشّرعيّة والأخلاقيّة .

أعقبت المحاضرة جلسة حواريّة تناولت أهمّ ما ينبغي للمبلّغ القيام به في عمله التّبليغيّ .

يذكر أنّ هذا الملتقى السّنويّ يعقد في شهر شعبان المعظّم من كلّ عام بعد سلسلة دورات تخصّصيّة تضمّنت دروسًا في علوم القرآن الكريم والعقائد وعلمي الاجتماع والنّفس والخطابة والأطوار لإعداد المبلّغين وتسليحهم بأدوات المعرفة لفهم المجتمع وتقديم ما يحتاج إليه من توعية وإرشاد .


news image link news image link news image link news image link