ثمّن طلبة الحوزة العلميّة في النجف الأشرف دور العتبة العبّاسيّة المقدّسة في إرساء وترسيخ العلوم القرآنيّة في الأوساط الاجتماعيّة
.
جاء ذلك خلال حفل ختام المشروع القرآنيّ لطلبة العلوم الدينيّة بدورته الثامنة، الذي يقيمه سنويًّا المجمع العلميّ في العتبة العبّاسيّة ممثّلًا بمعهد القرآن الكريم في النجف الأشرف
.
وقال الشيخ عبد القاسم عليّ أحد طلبة العلم المشاركين في المشروع من تنزانيا إنّ "هذا المشروع لم يقتصر على تحسين المستوى القرآنيّ لطلبة العلم فحسب، بل أسهم أيضًا في تنمية قدراتهم على التواصل الفعّال ونقل المعرفة الدينيّة إلى المجتمع"
.
وأضاف "بدوري قد استفدت كثيرًا من هذا المشروع في مجال الإقراء وتعلّم أحكام التلاوة وترتيل القرآن الكريم وتجويده"
.
من جهته الشيخ أويس رضائي أحد طلبة العلم من أفغانستان قال إنّ "ما ميّزَ هذا المشروع أنّه يسعى لإعداد جيل من المبلّغين القادرين على مواجهة تحدّيات العصر، ونشر القيم الإسلاميّة الصحيحة في المجتمع"
.
وأضاف أنّ "هذا المشروع ليس مجرّد برنامج تعليميّ، بل هو مبادرة شاملة تهدف إلى بناء قدرات شاملة لطلبة العلم، تشمل المعرفة الدينيّة، والمهارات الاجتماعيّة، وفنون الخطابة والتواصل"
.
وكان الشيخ عمّار الفيّاض أكّد خلال كلمة الطلبة في فعاليّات ختام المشروع أنّ "المشروع القرآنيّ لطلبة العلوم الدينيّة من المبادرات الرائدة التي تسهم في بناء مجتمع واعٍ ومثقّف، قادر على فهم تعاليم الإسلام السمحة، ونشرها بطرق فعّالة"
.
وأضاف أنّ "استمرار دعم العتبة العبّاسية لهذا المشروع يعزّز من مكانته ويضمن تحقيق أهدافه النبيلة، ممّا يعود بالنفع الكبير على المجتمع الإسلاميّ بشكل كبير"، داعيًا إلى ضرورة أن "يشمل المشروع ببرنامجه التبليغيّ مناطق ومحافظات أكثر في دوراته التبليغيّة المقبلة"
.