بعد جولة شملت ستّ محافظات انطلقت من النجف الأشرف مرورًا بالديوانيّة وميسان وواسط وكركوك وقضاء طوز خورماتو، وصل وفد المجمع العلميّ في العتبة العبّاسيّة المقدّسة إلى قضاء آمرلي الصمود للاحتفاء بتخرّج دفعة (أشبال الكفيل) السادسة لعام 1445هـ، والذي انتظم في دوراته القرآنيّة الصيفيّة (1576) طالبًا
.
أشرف على تنظيم هذه الدورات معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف في (10) مساجدَ في القضاء، بإشراف (50) مُعلِّمًا ومعلّمةً
.
ابتدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ علي رضا أحد براعم الدورات الصيفيّة، تلتها كلمة معتمد مكتب المرجعيّة الدينيّة العليا في قضاء آمرلي الشيخ جعفر الآمرلي، شكر خلالها العتبة العبّاسيّة وكلّ من أسهم في إنجاح الدورات الصيفيّة التي عملت على بناء شخصيّة المشاركين دينيًّا وعقائديًّا وأخلاقيًّا
.
ودعا الآمرلي أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم والعناية بهم والحفاظ على ما تعلّموه خلال هذه الدورات، لافتًا إلى أنّ هذه الدورات ساهمت في إعداد جيلٍ ذي وعيٍ نوعيٍّ وبصيرٍ بأمور دينه
.
أعقبتها كلمة العتبة العبّاسيّة الترحيبيّة، ألقاها مدير معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف مهنّد الميّالي، استذكر خلالها الدماء الزاكيات التي سالت من أجل العقيدة والوطن والعرض، مؤكّدًا "لولا هذه التضحيات الجسيمة لما وقفنا اليوم في هذا المكان المبارك وأقمنا هذه الدورات"
.
وأعلن الميّالي في كلمته إسدال الستار على مشروع الدورات القرآنيّة الصيفيّة لهذا العام، والتي انتظم فيها قرابة (68) ألفَ طالبٍ في (12) محافظة
.
تلى كلمة الميّالي ترديدُ عهد الولاء للإمام المهديّ المنتظر (عجّل الله فرجه الشريف)، والاستماع إلى أنشودة (من عبّاسٍ ولعبّاسِ) - أشبال الكفيل الثانية - أدّاها المنشد والرادود الحسينيّ محمّد باقر قحطان، واختُتم بقراءة دعاء الفرج
.