بمشاركة (57) منسّقًا من مختلف الجامعات في النجف الأشرف وكذلك من جامعة القادسيّة؛ أقام المجمع العلميّ في العتبة العبّاسيّة المقدّسة الاجتماعَ الدوريَّ الثاني لمنسّقي المشروع القرآنيّ في الجامعات العراقية
.
أُقيم الاجتماع بإشراف معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف؛ بهدف استقطاب أكبر عدد ممكن من الطلبة لبرامج وفقرات المشروع القرآنيّ الذي انطلق بداية العام الدراسيّ الجاري
.
استُهلّ الاجتماع بآيات من الذكر الحكيم، أعقبتها محاضرة أخلاقيّة قرآنيّة قيّمة للأستاذ في الحوزة العلمية سماحة الشيخ غزوان الخُزاعيّ، تحدّث فيها عن أهمّيّة التفكّر بآيات الله تعالى
.
وأكّد سماحته على أهمّيّة التدبُّر في آيات الله تعالى، مشيرًا إلى أنّ القرآن الكريم ليس كتاب إعجاز بلاغيّ أو علميّ أو عدديّ فحسب، بل هو منهج شامل يهدف إلى بناء الإنسان الصالح
.
واستشهد سماحته بنصوص من نهج البلاغة، التي تعلم كيفيّة التفكّر والتأمّل في معاني القرآن العميقة، مبيّنًا أنّ القرآن الكريم يحمل في زواياه غير المتناهية إشارات تدعو إلى تهذيب النفس، وتطوير الفكر، وترسيخ القيم الإنسانيّة
.
وأضاف أنّ الهدف الأساسي من هذا الكتاب السماوي هو تربية النفوس وتوجيهها نحو الخير والصلاح
.
وفي مداخلة لمدير المعهد الدكتور مهنّد الميّاليّ قدّم نصائح وإرشادات حثّت على ضرورة الالتزام بأوامر الله تعالى ونواهيه، وتناول الخطوات العمليّة التي يتّبعها المشروع لتعزيز فهم القرآن الكريم وترسيخ تعاليمه في نفوس المشاركين
.
وأضاف أن كلّ مرحلة مصمّمة بعناية لضمان تحقيق الفائدة المرجوة سواء على مستوى الفهم أو التطبيق العمليّ في الحياة اليوميّة
.
وخلال الاجتماع استعرض مسؤول وحدة النشاطات الفضل عبّاس فقرات المشروع القرآنيّ، مُبيّنًا أهمّيّة كلّ مرحلة في تحقيق الأهداف المرجوة من هذا المشروع المبارك
.
وخلال اللقاء، استمع إلى مداخلات المنسّقين التي كانت مليئة بالأفكار والمقترحات لتطوير المشروع، معتبرًا أنّ التفاعل المستمرّ بين القائمين على المشروع والمنسّقين هو حجر الأساس لضمان تطوير المشروع والارتقاء به إلى مستويات أعلى
.
يُذكر أنّ الاجتماع تداول الآليّات والوسائل الناجعة للتثقيف ببرامج المشروع وبيان أهمّيّته ودعوة الطلبة إلى المشاركة في فقراته المتعدّدة والمتنوّعة
.