أقام المجمع العلميّ في العتبة العبّاسيّة المقدّسة جلسة الحوار الفكريّ والمعرفيّ في جامعة الكوفة، والتي عقدت مقارنة بين الإسلام والحضارة الغربيّة وأيّهما يحمل مفتاح سعادة البشر
.
في جلسة هذا الأسبوع حاضر الشيخ زمان الحسناويّ في جامعة الكوفة بحضور واسع من الطلبة، وتحدّث خلالها عن أهم التحدّيات المعاصرة، وقارن بين ما تقدمة الحضارة الغربيّة وما يقدّمه الإسلام حلًّا لمشاكل البشريّة
.
وأوضح الحسناويّ: "في عالمنا المعاصر، يواجه العالم العديد من التحدّيات التي تتجسّد في صور متناقضة من الفقر، والحروب، وتدهور الأخلاق، والانتهاك المستمرّ لحقوق الإنسان
.
وأضاف أنّ الحضارة الغربيّة قد قدّمت الكثير من النظريّات الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة التي تهدف إلى تحقيق سعادة البشر، إلّا أنّ الأرقام والإحصائيّات الصادرة عن مؤسّساتها البحثيّة تكشف عن فشل هذه النظريّات في تحقيق أهدافها"
.
وتابع: "في الوقت الذي تُروّج فيه تلك الحضارة لآمال كبيرة في تحقيق رفاه الإنسان عبر منظومات معقّدة من الاقتصاد والسياسة؛ نجد أنّ هذه الأنظمة تفتقر إلى الجوهر الأخلاقيّ الذي يضمن عدالة توزيع الثروات ويحافظ على الكرامة الإنسانيّة"
.
وفي المقابل، يقدّم الإسلام رؤية متكاملة للإصلاح الاجتماعيّ والسياسيّ والاقتصاديّ، تأخذ بعين الاعتبار البعد الأخلاقيّ والروحيّ في تحقيق رفاه الإنسان
.
شهدت الجلسة تفاعلًا مميّزًا من الطلبة خلال حوار مفتوح أعقب المحاضرة، إذ طُرحت العديد من الأسئلة حول قضايا معاصرة، وجرى مناقشة وتوضيح الأسس العقائديّة ذات الصلة، ممّا أضفى بُعدًا معرفيًّا يعزّز فهم الطلبة لأهمّيّة التكافل في الإسلام ويمكّنهم من التعامل الواعي مع التحدّيات الاجتماعيّة
.
أقيمت هذه الجلسة الحواريّة بإشراف معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف ضمن المشروع القرآني في الجامعات العراقيّة في دورته الخامسة للعام الدراسي (2024-2025م)
.