معرفة الإمام المعصوم: بين آداب الخطاب وروحانيّة الزيارة

تابعنا على

يواصل المجمع العلميّ في العتبة العبّاسيّة المقدّسة إقامة جلسات الحوار الفكريّ في مختلف الجامعات العراقيّة، ضمن فعاليّات الدورة الخامسة للمشروع القرآنيّ في الجامعات العراقيّة للعام الدراسي (2024-2025م) .

يُشرف على إقامة هذه الجلسات معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف أسبوعيًّا على مدار العام الدراسيّ .

في جلسة هذا الأسبوع في جامعة الفرات الأوسط التقنيّة/ النجف الأشرف تحدّث المحاضر في الجلسة الشيخ محمّد العليّ عن معرفة الإمام المعصوم (عليه السلام) وآداب خطابه وزيارته، موضحًا أهمّيّة التعرّف على مكانة الإمام المعصوم ودوره المحوريّ في حياة المسلمين .

بدأ المحاضر حديثه بشرح أهمّيّة إدراك مكانة الإمام المعصوم بوصفه شخصيّة محوريّة في العقيدة الإسلاميّة، فهو ليس رمزًا دينيًّا فحسب، بل يُمثّل القيادة المعصومة التي تحمل رسالة الهداية والتوجيه الأخلاقيّ والفكريّ للمجتمع .

وأوضح أنّ معرفة الإمام تتجاوز الإلمام بسيرته التاريخيّة إلى فهم جوهر رسالته ودوره المستمرّ في حياة المسلمين .

واستعرض الشيخ العليّ الآداب الخاصّة في مخاطبة الإمام وزيارته، والتي تنبع من الاحترام والتقدير لشخصه ومكانته، مؤكّدًا أنّ هذه الآداب ليست طقوسًا فحسب، بل هي تعبير عن محبّة وارتباط روحيّ عميق، يسهم في تعزيز العلاقة الروحيّة والفكريّة مع الإمام عليه السلام .

أعقب المحاضرة حوار مفتوح تميّز بتفاعل كبير من الطلبة الذين أثاروا أسئلة متعدّدة حول قضايا فكريّة معاصرة، حيث جرى توضيح المرتكزات العقائديّة وتفسيرها بما يتناسب مع واقع المجتمع الحاليّ، مما أضاف بُعدًا تعليميًّا لها .