القواعد الأساسيّة لتطوير المؤسّسات القرآنيّة؛ مقوّمات النجاح والرؤية الإداريّة

تابعنا على

تتواصل فعاليّات الدورة التطويريّة الثانية لكوادر المؤسّسات القرآنيّة في العراق، والتي ينظّمها المجمع العلميّ في العتبة العبّاسيّة المقدّسة ممثّلًا بمعهد القرآن الكريم في النجف الأشرف، بتقديم محاضرات تخصّصيّة في هذا المجال .

في ثالث أيّام الدورة، ألقى الدكتور مهنّد الميّالي محاضرة بعنوان: (القواعد الأساسيّة لتطوير المؤسّسات القرآنيّة)، تحدّث خلالها عن مفهوم التطوير والمعايير التي تضمن التقدّم والارتقاء بالمؤسّسة .

وأشار الميّالي إلى أنّ من القواعد الأساسيّة لهذا التطوير هو التمسّك بالخلق الرفيع وتزكية النفس، والتي تقوم على إخلاص النيّة والتوكّل على الله تعالى .

وأضاف قائلًا: "أمّا في مجال الإدارة، فالحزم الممزوج باللين يُعدّ قاعدة جوهريّة لتحقيق التوازن في التعاملات اليوميّة" .

وتابع الميّالي: "يبرز فنّ الاعتذار كعنصر هامّ لبناء علاقات متينة بين أفراد المؤسّسة، كما أنّ استقطاب الكفاءات المتميّزة وتوفير بيئة مناسبة للعمل يعدّان من أولويّات التطوير" .

كما أكّد على ضرورة تحقيق العدالة في التعاملات، موضّحًا أنّ العدالة لا تعني المساواة المطلقة، بل إنصاف العاملين وتحفيزهم .

وذكر أنّه لتحقيق التنظيم الفعّال، يتمّ إعداد هيكل تنظيميّ علميّ يُسهم في انسيابيّة العمل، إلى جانب متابعة دقيقة للأداء وتفويض المهامّ بما يتناسب مع متطلّبات العمل .

واختتم محاضرته بالحديث عن فنّ إدارة الاجتماعات، مؤكّدًا أنّه من المهارات الأساسيّة لضمان نجاح القرارات والمشاريع المؤسّسيّة .

يُذكر أنّ هذه الدورة تأتي ضمن المشروع الوطنيّ لتطوير الكوادر القرآنيّة في العراق، بهدف تعزيز المعرفة الدينيّة والثقافة القرآنيّة لدى المشاركين، وقد شهدت مشاركة (33) إداريًّا مثّلوا (16) مؤسّسة قرآنيّة من ثمان محافظات، هي: البصرة، ميسان، المثنّى، الديوانيّة، واسط، ديالى، صلاح الدين، وكركوك .