المجمع العلميّ يُقيم أمسية رمضانيّة قرآنيّة بحضور عدد من أساتذة الحوزة العلمية وفضلائها

تابعنا على

أقام المجمع العلمي في العتبة العباسيّة المقدّسة أمسية رمضانيّة قرآنيّة، بحضور نخبة من أساتذة الحوزة العلمية وفضلائها، إذ تم خلالها تناول آليات إبراز التراث القرآنيّ وتحقيقه، بما يتماشى مع متطلبات البحث العلمي المعاصر .

تولّى معهد القرآن الكريم في النجف الأشرف تنظيم هذه الأمسية ضمن جهوده المتواصلة في مجال تحقيق النصوص القرآنيّة والبحوث المتعلّقة بها، بما ينسجم مع رسالته السامية في نشر الثقافة القرآنيّة عبر مجموعة واسعة من الأنشطة القرآنيّة التي تشمل الإقراء والدورات التخصّصية، فضلاً عن برامجه الهادفة إلى غرس مفاهيم القرآن الكريم في مختلف فئات المجتمع على مدار أيام السنة .

وقال مدير المعهد الدكتور مهند المياليّ إنّ "الجلسة تمحورت حول نقاشات معمّقة تناولت التحديات التي تواجه عملية إبراز التراث القرآنيّ وتحقيقه" .

وأوضح المياليّ أنّ "مجال التفسير عند علماء الإمامية له مساحة كبيرة عبر أربعة عشر قرن تجاوزت (15000) مصنف من بينها (250) تفسيرًا كاملًا للقرآن الكريم لا تزال مخطوطة حتى اليوم" .

وأضاف "كما تم استعراض تاريخ طبقات قرّاء الشيعة الإماميّة، الذين بلغ عددهم أكثر من (8000) قارئ في القرن الهجري الأوّل فقط، وهو ما يعكس عمق الاهتمام القرآنيّ في ثقافة الشيعة الإمامية" .

وأشار مدير معهد القرآن الكريم إلى أنّ "وحدة إحياء التراث الحوزويّ القرآنيّ في المعهد تضطلع بدور بارز في تحقيق المخطوطات القرآنيّة، إذ قامت بإعداد فهرس شامل لها، كما أنها تعمل حاليّا على تحقيق أكثر من (14) مخطوطة قرآنيّة في مجال التفسير وعلوم القرآن الكريم ومعارفه، بعضها قد اكتمل وهو في مرحلة الطباعة، بينما توجد أخرى في المراحل النهائية، وهناك مخطوطات ما تزال قيد التحقيق .

" المشاركون في هذه الأمسية أكّدوا على ضرورة تضافر الجهود من أجل متابعة هذه المساعي القيمة، وتحقيق ما تمّ من إنجازات علميّة في مجال التحقيق القرآنيّ، وطباعة هذه الأعمال لتمكين المكتبة الإسلامية من الاستفادة منها وتعزيز رصيدها العلميّ في مجال الدراسات القرآنيّة التخصّصية .