المجمع العلميّ يُحيي درب الزائرين بمحافل قرآنيّة على طريق "يا حسين"

تابعنا على

في إطار سعيه الدؤوب لنشر الثقافة القرآنيّة وتعزيز القيم الإيمانيّة، أقام المجمع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسيّة المقدّسة، سلسلة محافل قرآنيّة يوميّة على طريق الزائرين المتوجّهين سيرًا على الأقدام إلى كربلاء المقدّسة .

يتولّى الإشراف على إقامة هذه المحافل معهدُ القرآن الكريم في النجف الأشرف، في موكب العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسيّة، عند العمود (208) على الطريق الرابط بين النجف الأشرف وكربلاء المقدّسة .

تضمّن المحفل في ليلته الأولى تلاواتٍ عطرة لآيات من الذكر الحكيم، قُدِّمت بالطريقتين العراقيّة والمصريّة، بصوت نخبة من القرّاء المعروفين بأدائهم المتقن وخشوعهم المؤثّر .

استُهِلَّ المحفل بتلاوة عطرة بالطريقة العراقيّة، لقارئ ومؤذّن العتبة العلويّة المقدّسة السيّد هاني الموسويّ، أعقبتها فقرة تفاعليّة مع أحد حُفّاظ المعهد، الحافظ مهدي حيدر طوينه، إذ يُتاح المجال أمام الزائرين لطرح أسئلةٍ حول الآيات من حيث رقمها وموضعها وسياقها، ممّا يخلق حالة من التفاعل المعرفيّ القرآنيّ الفريد .

تلت هذه الفقرة تلاوة للقارئ الدوليّ الحاجّ قاسم مُقدّمي بالطريقة المصريّة، واختُتِمَ المحفل بإقامة مجلس عزاءٍ حسينيّ لامس القلوب وجدّد الارتباط بسيرة أهل البيت (عليهم السلام)، قدّمه الشيخ وسام السبتيّ .

تهدف هذه الفعّاليات إلى بثّ الأجواء الروحيّة في نفوس الزائرين، وتوفير محطّات إيمانيّة تُغني رحلتهم المعنويّة نحو كربلاء، حيث تتناغم أصوات التلاوة مع خطوات المحبّين، لتجعل من القرآن الكريم رفيقًا للدرب، ونورًا في القلوب .