حلّ وفدٌ من المجمع العلميّ للقرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسيّة المقدّسة -مُمثّلًا بمعهد القرآن الكريم في النجف الأشرف- ضيفًا على الأستاذ في الحوزة العلمية والمحقّق الكبير العلّامة السيّد أحمد الإشكوريّ
.
وقد مثّل الوفد وحدة إحياء التراث القرآنيّ في المعهد، إذ قدّم أعضاؤه شرحًا وافيًّا حول أهمّيّة تأسيس هذه الوحدة، والدور الحيويّ الذي تضطلع به في بثّ النفَس المعرفيّ للتراث الإسلاميّ المخطوط، وإبرازه في حلّة علميّة رصينة تُسهم في إثراء المكتبة الإسلاميّة بكنوز معرفيّة كانت مطويّة في بطون المخطوطات، وقد كاد يطويها النسيان منذ قرون
.
وسلّط الوفد الضوء على المنهجيّة التي تعتمدها الوحدة في تحقيق النصوص، ومراجعتها، وضبطها علميًّا وفق معايير أكاديميّة دقيقة
.
وقال مسؤول الوحدة الشيخ فراس الخاقانيّ إنّ "الوفد الزائر حظي خلال اللقاء بنصائح قيّمة وآراء حصيفة، غنيّة بمضامينها العلميّة والمعرفيّة، ممّا أسهم في إثراء النقاش وتعزيز الرؤية المشتركة حول أهمّيّة إحياء التراث القرآنيّ وتفعيله في الواقع المعاصر"
.
يُذكر أنّ وحدة إحياء التراث القرآنيّ تُعدّ إحدى التشكيلات العلميّة التابعة لمعهد القرآن الكريم في النجف الأشرف، وتأتي هذه الوحدة لتُكمّل الدور الرياديّ الذي يضطلع به المعهد في المجال القرآنيّ، من خلال نشاطاته المتنوّعة التي تشمل التحفيظ، والإقراء، والمشاريع التخصّصيّة، والبرامج والدورات التعليميّة التي تستهدف مختلف شرائح المجتمع، سعيًا لبناء وعي قرآنيٍّ شاملٍ ومتجذّر
.